وأما مضاعفة العمل أكثر من ذلك فله أسباب، إما متعلقة بنفس العامل، أو بالعمل ومزيته أو نتائجه وثمراته أو بزمانه أو مكانه.
فمن أعظم أسباب مضاعفة العمل إذا حقق العبد في عمله الإخلاص للمعبود، والمتابعة للرسول، فمضاعفة الأعمال تبع لما يقوم بقلب العامل من قوة الإخلاص وقوة الإيمان.
وكذلك من الأسباب إذا كان العمل ناشئا عن عقيدة صحيحة سلفية خالصة متلقاة من الكتاب والسنة، فهذا العبد يكون اليسير من عمله أبرك من الكثير من عمل من ليس كذلك.
ومن ذلك ترك ما تهواه النفوس من الفواحش، مع قوة الداعي إليها لبرهان الإيمان والتوكل والإخلاص.
ومن أسباب المضاعفة أن يكون العمل فيه نفع للمسلمين وغناء، وذلك كالجهاد في سبيل الله، الجهاد بالحجة والبرهان، وبالسيف والسنان، كما قال تعالى في نفقات أهل هذا الصنف: