للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومِن نصيحة السلطان -وفقه الله لطاعته، وتولاه بكرامته- أن تُنْهى (١) إليهِ الأحكام إذا جرتْ على خِلافِ قواعدِ الإسلام.

وأوجبَ الله [تعالى] (٢) الشفَقَةَ على الرعيةِ، والاهتمامَ بالضعَفَةِ، وإزالَةَ الضررِ عنهم.

قال الله تعالى: {واخفِض جَنَاحَكَ لِلمُؤْمنِينَ} (٣).

وفي الحديث الصحيح: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما تنصَرون [٢٩]، وتُرْزَقون بضعفائكم/" (٤).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كَشَفَ عن مسلم كُرْبةً مِنْ كُرَبِ الدُّنيا؛ كشَفَ الله عنهُ كُرْبةً مِن كُرَبِ يوم القيامَةِ، والله في عون العبَدِ ما كانَ العبدُ في عون أخيهِ" (٥).


= الصلاة" (رقم ٧٤٧ و ٧٤٩ و٥٧٠ و ٧٥١)، وبيَّن أن محمد بن عجلان أدخل إسناداً في إسناد، فجعل الحديث من مسند أبي هريرة!! والصحيح أنه من حديث تميم الداري.
(١) أي: ترفع إليه وتبلغ مسامعه.
(٢) ما بين المعقوفتين من هامش الأصل.
(٣) سورة الحجر، الآية: ٨٨.
(٤) أخرجه البخاري في "الصحيح" (٦/ ٨٨)، والنسائي في "المجتبى" (٦/ ٤٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٤٥)، والبغوي في شرح السنة" (١٤/ ٢٦٤)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٠ و ٢٦، و ٨/ ٢٩٠)، والدَّوْرَقي في "مسند سعد بن أبي وقاص" (رقم ٥١)، والهيثم الشاشي في "مسنده" (ورقة١٠/ أ)، وأبو طاهر المخلِّص، وأبو القاسم التيمي في "الترغيب" (١٠٠)؛ وانظر: "النكت الظراف" (٣/ ٣١٩).
(٥) أخرجه مسلم في "الصحيح" (٤/ ٢٠٧٤) (رقم ٢٦٩٩)، وأبو داود في "السنن" (رقم ٤٩٤٦)، والترمذي في "الجامع" (رقم١٤١٥و ١٩٣٠)، وابن ماجه في "السنن" (رقم ٢٢٥)، وأحمد في المسند" (٢/ ٢٥٢ و ٢٩٦ و٥٠٠و ٥١٤)؛ من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>