وكان للإمام النووي بها بيت، ويترفق بمعلومها، ودخلها بمساعدة مفتي الشام حينذاك، وهو تاج الدين الفزاري؛ كما صرح به النعيمي، واستمر بها حتى مات، لم ينتقل منها حتى بعد ولايته الأشرفية، وبيته فيها بيت لطيف عجيب الحال؛ قال اليافعي: "وسمعتُ أنه اختار الإقامة بها على غيرها لحلّها". قاله السخاوي في "ترجمة الإمام النووي" (ص٥). (١) هو أحد الكتب الخمسة المشهورة بين الشافعية وأكثرها تداولاً، ومؤلفه: أبو إسحاق الشيرازي، شرع في تأليفه في أوائل شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة، وفرغ منه في شعبان من السنة التي بعدها. انظر تعريفاً جامعاً له وشروحه ومختصراته ومنظوماته في كتاب الأستاذ الدكتور محمد عقلة الإبراهيم "الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وأثره في الفقه" (١/ ١٣٢ - ١٤٧) مضروب على آلة كاتبة. (٢) أشهر كتب الشافعية في فروع المذهب وتفصيلاته، يمتاز بالتبويب المتقن، بدأ به مصنِّفُهُ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي سنة خمس وخمسين وأربع مئة، وفرغ منه يوم الأحد سنة تسع وستين وأربع مئة، فيكون تصنيفه قد استغرق من عمر الشيخ المكرس للعلم أربعة عشر عاماً، انظر في مدحه وشروحه كتاب الدكتور محمد عقلة: "أبو إسحاق الشيرازي وأثره في الفقه" (١/ ١٢٤ - ١٣٢). (٣) جاء بعد هذه العبارة في "الدارس في تاريخ المدارس" (١/ ٢٥) نقلًا عن ابن العطار: "قال: وبقيتُ أكثر من شهرين أو أقل -لما قرأت في "التنبيه": يجب الغسل من إيلاج الحشفة في الفرج- أعتقد أن ذلك قرقرة البطن، فكنتُ أستحمُّ بالماء البارد كلما قرقر بطني". ونقل هذه العبارة: السخاوي في "ترجمة الإمام النووي" (ص ٥، ٦)، وقال قبلها: "وأدرج الذهبى في "تاريخ الإسلام" [ورقة ٥٧٤] في كلام لابن العطار هنا مما لم أره في النسخة التي وقفتُ عليها أنه قال: وذكرها". =