للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«ويقال لمن يعتقد مذهب الخوارج: «حروري»؛ لأن أول فرقة منهم خرجوا على عليٍّ بالبلدة المذكورة (١) فاشتُهروا بالنسبة إليها، وهم فرقٌ كثيرة، لكنْ من أصولهم المتفق عليها بينهم الأخذُ بما دلَّ عليه القرآن، وردُّ ما زاد عليه من الحديث مُطلَقاً» (٢).

وجاءَ بعدَ الإمام الشافعيُّ الإمامُ أحمدُ ابنُ حنبلٍ فصنّف «طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم» ردَّ فيه على من احتج بظاهر القرآن في معارضة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك الاحتجاج بها (٣).

ويؤكّد الشيخ الدكتور محمد لقمان الأعظمي الندوي (٤) أن هذا الاتجاه لإنكار السنة [بالكلية] (٥) لم يكن منتشراً في الأقطار، بل وُجد عند بعض الأفراد ولا يشكل ظاهرة (٦).


(١) قال الحموي في «معجم البلدان» ٢/ ٢٤٥:
حروراء: بفتحتين وسكون الواو وراء أخرى وألف ممدودة، يجوز أن يكون مشتقاً من الريح الحرور، وهي الحارة وهي بالليل كالسموم بالنهار، كأنه أُنّثَ نظراً إلى أنه بقعة قيل: هي قرية بظاهر الكوفة، وقيل: موضع على ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنُسبوا إليها. وقال ابن الأنباري: حروراء: كورة. وقال أبو منصور: الحرورية منسوبون إلى موضع بظاهر الكوفة نسبت إليه الحرورية من الخوارج، وبها كان أول تحكيمهم واجتماعهم حين خالفوا عليه. قال: ورأيت بالدهناء رملة وعثة يقال لها: رملة حروراء.
(٢) «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» ١/ ٥٦٠.
(٣) ذكره ابن قيم الجوزية في «أعلام الموقعين» ٢/ ٢٥٥.
(٤) الدكتور محمد لقمان الأعظمي رحمه الله أستاذ ورئيس قسم العقيدة بكلية المعلمين في حائل السعوديةِ سابقاً.
دكتوراه من جامعة القاهرة، على رسالته «مجتمع المدينة المنورة في عصر النبوة كما يصوره القرآن الكريم».
هندي الجنسية، ولكنه أمضى ما يزيد عن ربع قرن في حائل، وتوفي ودفن فيها ١٢/ ١٠/١٤٢١ هـ.
تنقل خلال مسيرته التربوية بين التعليم العام والجامعي والمكتبة العامة.
المصدر: «موقع ملتقيات فضاء»: فضاء حائل: ملتقى فضاء حائل: حملة الدكتوراه من أبناء حائل.
(www.fadhaa.com/vb/showthread.php)
و«موقع جريدة الجزيرة السعودية»: العدد (١٠٣٤٢) الأحد ٢٦/شوال/١٤٢١ هـ.
(www.al-jazirah.com.sa)
(٥) زيادة مني للتوضيح.
(٦) محمد لقمان الأعظمي «دراسات في الحديث النبوي» ص ٢٦.

<<  <   >  >>