«الملل والنحل» للشهرستاني ص ٥٦ - ٩٦، «الفرق بين الفرق» لعبد القاهر البغدادي ص ١١٤ - ٢٠١، و «الفصل في الملل والنحل» لابن حزم ٥/ ٥٨ - ٧٢. (٢) الناظرُ في علم مصطلح الحديث بتمعُّن يجدُ أن شروطَ الصحةِ الخمسةَ التي توطأ عليها المحدثون شروطٌ غيرُ نقلية، بل هي شروطٌ منطقية عقلية بحتة؛ يفرضها اتباعُ العقل الباحث عن التثبُّتِ من واقعةٍ كانت في الماضي الغابر. (٣) القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسدآبادي، شيخ المعتزلة، وكبار فقهاء الشافعية. تولى القضاء في الري وهمدان وغيرهما. توفي سنة (٤١٥ هـ) يُنظَر: «سير أعلام النبلاء» ١٧/ ٢٤٤ - ٢٤٥ الترجمة (١٥٠)، «طبقات الشافعية الكبرى» للسبكي ٥/ ٩٧ - ٩٨ الترجمة (٤٤٣). وتُنظَرُ ترجمته قُبيل كتابه «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة ومباينتهم لسائر المختلفين» للقاضي عبد الجبار المطبوعُ ثانيَ ثلاثة كتبٍ بعنوانٍ جامعٍ هو «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة» ص ١٢١ - ١٢٧. (٤) كذا. (٥) «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة ومباينتهم لسائر المختلفين» للقاضي عبد الجبار ضمن «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة» ص ١٤٠. والحديث الذي ذكره صحيح المعنى، إلا أنه يُتوقَّفُ في صحته من جهة الإسناد. أخرج الطبراني في «المعجم الأوسط» برقم (٦٣١٩)، والبيهقي في «شعب الإيمان» برقم (١١٩) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَفَكَّروا في آلاء الله، ولا تَفَكَّروا في الله» قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» برقم (٢٦٠): فيه الوازع بن نافع وهو متروك. وروى أبو نعيم في «حلية الأولياء» ٦/ ٧٥ - ٧٦ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه فقال: ما جمعكم؟ » فقالوا: اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، فقال: «تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله؛ فإن ربنا خلق ملكاً قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاوز السماء العليا ما بين قدميه إلى ركبتيه مسيرة ست مئة عام وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ست مئة عام والخالق أعظم من المخلوق»؟ وقد قال العجلوني في «كشف الخفا» (١٠٠٥) بعد أن ساق أحاديثَ: وأسانيدها ضعيفة، ولكن اجتماعها يكسبه قوة ومعناه صحيح، وفي «صحيح مسلم» [برقم (٣٤٣)] عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه: «لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلَقَ اللهُ الخلقَ، فمن خلَقَ اللهَ؟ فمن وجد ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله». وقد نقصَ العجلوني في متن الحديث فزدتُه.