يُنظَرُ: «جمهرة أنساب العرب» لابن حزم ص ٢٧٨ (٢) أدرك النبيّ صلى الله عليه وسلم، مختلَفٌ في صحبته، له رؤية ولأبيه صحبة، قتلته الخوارج. بذا ترجم له الحافظ أبو نعيم في «معرفة الصحابة» ٣/ ١٦٣٢ الترجمة (١٦٢١). وقال ابن حجر: ذكره الطبراني وغيره من الصحابة. «الإصابة في تمييز الصحابة» ٤/ ٦٢ الترجمة (٤٦٣٨). (٣) هو أحد رجال إسناد الحديث أيوبُ بنُ أبي تميمةَ السختياني التابعيّ، رأى أنس بن مالك، أحدُ الحفّاظ في البصرة، حديثُه في الصحيحين فما دونَهما، توفي سنة (١٣١ هـ). ترجمته في «تهذيب الكمال» الترجمة (٦٠٧) ٣/ ٤٥٧ - ٤٦٤. (٤) أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» برقم (٢١٠٦٤). والطبراني في «المعجم الكبير» برقمَي (٣٦٣٠) و (٣٦٣١)، وغيرُهم. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» برقم (١٢٣٣٥): ولم أعرف الرجل الذي من عبد القيس وبقية رجاله رجال الصحيح. وأخرجه أحمدُ مفسّراً برقم (٢١٠٦٥) عن حميد بن هلال نحوه إلا أنه قال: «ما امذقرّ» يعني: لم يتفرق، وقال: «لا تكن عبد الله القاتل»، وكذلك قال بهز أيضاً. ا. هـ. وقوله: «ابذقر» أو «امذقر» بمعنى تفرّق. قال ابن الأثير في «النهاية في غريب الحديث والأثر» ٤/ ٣١٢: قال أبو عبيد: أي: ما امْتَزَج بالماء. وقال شَمِر: الامْذِقْرارُ: أن يجتمعَ الدّمُ ثم يتَقطّع قِطَعاً ولا يختِلط بالماء. يقول: لم يكن كذلك ولكنه سال وامتزج. وهذا بخلاف الأوّل. وسِياق الحديث يشهَدُ للأوّل أي: أنه مَرَّ كالطريقة الواحدة لم يختلط به. ولذلك شَبَّهَهُ بالشِّراك الأحمر، وهو سَيرٌ من سيُور النَّعل. وذكر المُبَرّد هذا الحديث في «الكامل» قال: ثم قرّبوه إلى شاطئ النهر فذبحوه وقَرّبوه إلى شاطِئ النَّهر فذَبَحوه فامْذَقَرّ دَمُه. أي: جَرى مُستطيلاً مُتَفرِّقاً. هكذا رواه بغير حرف النَّفْي. ورواه بعضهم بالباء وهو بمعناه. قلتُ: ما قاله المبرد في «الكامل» ص ٥٦٤ فامذقرّ دمُه، أي: جرى مستطيلاً على دقة. ثم إنّ المبرد أتمّ الخبرَ قال: وساموا رجلاً نصرانياً على نخلة له، فقال: هي لكم، فقالوا: ما كنا لنأخذها إلا بثمن. قال: ما أعجب هذا? أتقتلون مثل عبد الله بن خباب ولا تقبلون منا نخلة إلا بثمن!