وثّقه المحدّثون وكبار المؤرخين كالخطيب البغدادي والذهبي وابن كثير. أخذ عن الجرمي والمازني وأبي حاتم السجستاني والجاحظ وغيرهم، وأخذ عنه الأخفش الأوسط، والخرائطي ونفطويه والصولي، وسواهم. له عديد من المصنّفات البديعة النافعة أشهرها: «الكامل في اللغة والأدب»، و «المقتضب»، و «الفاضل». ترجمته في «معجم الأدباء» ٦/ ٢٦٧٨ - ٢٦٨٤ الترجمة (١١٣٥)، و «الوافي بالوفيات» ٥/ ١٤١ - ١٤٢ الترجمة (٢٢٨٦). وله ترجمةٌ غير يسيرة في مقدمة «كتاب الكامل في اللغة والأدب» ص ٥ - ١٣ طبعة مؤسسة الرسالة ناشرون بعناية الفقير كاتب هذه السطور. (٢) أبو سماك عمران بن حطان بن ظبيان السدوسي الشيباني الوائلي، رأس القعدة من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم. كان قبل لحاقه بالخوارج من رجال العلم والحديث، من أهل البصرة، وأدرك جماعة من الصحابة فروى عنهم، وروى أصحاب الحديث عنه. طلبه الحجاج ففر إلى عمان، وآواه الأزد حتى مات بينهم سنة (٨٤ هـ). «الأعلام» ٥/ ٧٠. (٣) «الكامل في اللغة والأدب» ص ٥٤١. والبيتان مُشتَهران وهما في «الملل والنحل» ص ١٤٠، «الفرق بين الفرق» ص ٩٣. وقد قال عبد القاهر البغدادي صاحب كتاب «الفَرْقُ بين الفِرَق» ص ٩٣: وقد أجبناه عن شعره هذا بقولنا: يا ضربةً من كفورٍ ما استفادَ بها ... إلا الجداء بما يُصليهِ نيرانا إني لَألعنُهُ ديناً، وألعَنُ مَن ... يرجو لهُ أبداً عفواً وغُفرانا وذاك ابنُ ملجمَ أشقى الناسِ كلِّهِمِ ... أخفِّهِم عندَ ربّ النّاسِ ميزانا وما في بيته الثاني، ذلك لأنّه منصوصٌ على أن قاتلَ عليٍّ رضي الله عنه أشقى هذه الأمة، ولولا ذلك لم يكن بعيداً شرعاً ولا عقلاً أن يُغفَرَ له!