«كل من خرج عن الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجياً، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان». وقال ص ١٣٣: «ويجمعهم القول بالتبري من عثمان وعلي رضي الله عنهما، ويقدمون ذلك على كلِّ طاعة، ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك. ويُكفّرون أصحابَ الكبائر، ويَرَون الخروجَ على الإمام إذا خالف السنة حقّاً واجباً». ينظر لبيان فرقهم وعقائدهم: «الملل والنحل» للشهرستاني ص ١٣١ - ١٦١، «الفرق بين الفرق» لعبد القاهر البغدادي ص ٧٢ - ١١٣، و «الفِصل في الملل والأهواء والنِّحل» ٥/ ٥١ - ٥٦. (٢) سيردُ في المطلب الثالث من هذا المبحث. (٣) تنتسب هذه الفئة إلى نافع بن الأزرق، وهي من أكثر فرق الخوارج تطرُّفاً وجرأةً في التكفير، واستباحة الدماء. يُنظر: «الملل والنحل» ص ١٣٧ - ١٤١، و «الفرق بين الفرق» لعبد القاهر البغدادي ص ٨٢ - ٨٧، و «الفصل في الملل والأهواء والنِّحل» ٥/ ٥٢. (٤) «الملل والنحل» للشهرستاني ص ١٤٠.