مع لزوم التفطُّن إلى أنّ القاضيَ عبدَ الجبارِ أتهاُ الحديثُ من طُرُقٍ أُخرى، وهو لم يتناوله من أيٍّ من الصحيحين، وبذلك يُردُّ من يشغّبون على الإمام البخاري وغيره من الحفاظ بفرية أنهم افتَرَوا الكثير والكثير من الأحاديث. {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} [سورة الزخرف ٤٣: الآية ١٩]. (٢) «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة» ص ١٥١. (٣) إبراهيم بن سيار بن هانئ البصري، أبو إسحاق النظام، إمام النظامية من المعتزلة، تبحر في علوم الفلسفة، وتفرد بآراء خاصة، وقد ألفت كتب خاصة للرد على النظام نُقلت عنه فيها العظائم، حتى اتهم بالزندقة وكان شاعرا أديبا بليغاً، توفي سنة (٢٣١ هـ). يُنظر لترجمته: «فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة» ص ٢٦٤ - ٢٦٥ في الطبقة السادسة منهم. «الوافي بالوفيات» ٦/ ١٢ - ١٦ الترجمة (٩١). (٤) نقله عنه ابن قتيبة الدينوري في «تأويل مختلف الحديث» ص ٣٢.