للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن صيام الدهر" (١)؛ لسلامة راويهما من البدعة. والله أعلم.

ص:

٩٣٤ - وَشُهْرَةٍ بِالْعَدْلِ، وَالتَّزْكيَةِ ... [بِالِاخْتِبَارِ] (٢)، وَالَّذِي بِكَثْرَةِ

٩٣٥ - مِنَ الْمُزَكينَ، وَ [بِالتَّصْرِيحِ] (٣) ... وَحِفْظِ مَرْوِيٍّ لَهُ صَحِيحِ

الشرح:

الجهة الثامنة للترجيح في الراوى: أن يكون مشهورًا بالعدالة بحيث لا يحتاج إلى تزكية، كما سبق في باب "الرواية" أن الأئمة لا يحتاجون إلى تزكية، ونحوهم مَن اشتهرت عدالته وصلاحه، فيقدَّم كلٌّ مِن هؤلاء على مَن عدالته بالتعديل.

التاسعة: كونه مُزكّى بالاختبار والممارسة، فيقدَّم على مَن عُرفت عدالته بالتزكية؛ لأنَّ الخبر ليس كالمعاينة.

العاشرة: أن يترجح بكثرة المُزكِّين له؛ ولهذا قدَّمنا حديث بسرة بنت صفوان: "مَن


(١) تهذيب الآثار للطبري - مسند عمر بن الخطاب (ص ٣١٥، رقم: ٥٠٧) السفر الأول، من طريق زمعة بن صالح، عن حبيبة بنت عمرو، عن أم كلثوم. قال الحافظ ابن حجر في (تقريب التهذيب، ص ٢١٧): (زمعة بن صالح .. ضعيف). وحبيبة لم أعثر لها على ترجمة؛ فالإسناد ضعيف.
لكن في: صحيح البخاري (رقم: ١٨٧٦)، صحيح مسلم (رقم: ١١٥٩) بلفظ: (لَا صَامَ من صَامَ الْأَبَدَ).
(٢) في (ص، ت، ن ١، ن ٥): بالاختيار.
(٣) في (ض، ت، س، ن ٢): بالصريح.

<<  <  ج: ص:  >  >>