للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَسَّ ذكَره فليتوضأ" (١) على حديث طلق أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجُل يمس ذكره، قال: "لا بأس؟ إنما هو كبعض جسدك" (٢).

الحادية عشر: أن تكون تزكيته بالصريح من ألفاظ التزكية، فيقدَّم على مَن تزكيته بالحكم بشهادته أو العمل بروايته.

نعم، الحكم بشهادته أرجَح مِن العمل بروايته.

الثانية عشر: حفظ [المَرْوِي] (٣)، وذلك بأنْ يحكي لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخَر لا يصرح بأنَّ ذلك صيغة لفظه - صلى الله عليه وسلم -، كحديث أبي محذورة: "لقنني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأذان تسع عشرة كلمة" (٤). وروى عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأذان بلا ترجيع، لا يحكى لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفي معنى ذلك أن يكون تعويله في الرواية على حِفظه، لا على الكتابة، فإنه يَصْدُق أنه رُجح بحفظه، والله أعلم.


(١) سبق تخريجه.
(٢) صحيح ابن حبان (١١٢١) بلفظ: (لا بأس به؛ إنه لَبَعْض جسدك). قال الألباني: صحيح. (التعليقات الحسان: ١١١٨).
(٣) في (س، ت): الراوي.
(٤) مسند أحمد (٢٧٢٩٣)، سنن ابن ماجه (٧٠٩)، صحيح ابن حبان (١٦٨١)، وغيرها. قال الألباني: حسن صحيح. (التعليقات الحسان: ١٦٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>