المجموعِ، وهوَ كتابُ (فضائلُ البيتِ المُقَدَّسِ) لأبِي بكرٍ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ محمدٍ الواسطيِّ المَقْدِسيِّ، لنيلِ درجةِ الماجستير M. A. ، بإشرافِهِ، مِن قِسمِ اللغةِ العربيةِ وآدابِهَا، بمعهدِ الدراساتِ الآسيويةِ والإفريقيةِ بالجامعةِ.
وتقعُ هذِهِ المخطوطةُ الرابعةَ في ترتيبِهَا مِن بينِ هذَا المجموعِ. وجاءَت في ٢٥ ورقةً، أو ٤٩ صفحةً، علَى وجهِ الدِّقَّةِ. وقَد كُتبَت في دمشقَ، في أواخرِ القرنِ السادسِ الهجريِّ (الثالثَ عشرَ الميلاديِّ).
وواضحٌ أنَّ هذِهِ المخطوطةَ، بَل المجموعَ كلَّهُ، قد نُقلَ مِن عَكَّا إلَى الجامعةِ العِبريةِ قُبيلَ اشتغالِ إسحاقَ حَسُّون بِهَا، في حدودِ عامِ ١٩٦٧ م، أَو ١٩٦٨ م. وطبيعيٌّ ألَّا يذكُرَهَا المفهرِسُ محمودُ عليُّ عطَا اللهِ مِن بينِ مخطوطاتِ المكتبةِ الأحمديَّةِ في عَكَّا، في فهرسِهِ الذِي نشرَهُ مجمعُ اللغةِ العربيةِ الأُرْدنيُّ، في عَمَّانَ (الأُردنِ)، عامَ ١٤٠٣ هـ / ١٩٨٣ م. وكانَ هذَا المفهرِسُ قَد وصفَ فِيهِ ثمانينَ مخطوطةً، ليسَت مِنهَا مخطوطةُ الواسطيِّ، ولَا مخطوطاتُ المجموعِ كلِّهِ. وقَد أشارَ المفهرِسُ، في مقدِّمةِ فهرسِهِ، إشارةً خفيةً إلَى أنَّ بعضًا مِن مخطوطاتِ المكتبةِ قَد فُقدَ لسببٍ أو لآخَرَ، وأنَّ هذَا العددَ المحدودَ مِنَ المخطوطاتِ لا يُشكِّلُ المكتبةَ الحقيقيةَ التِي عُرفتَ أيَّامَ الجَزَّارِ.
أمَّا الواسطيُّ المقدسيُّ، مُؤلِّفُ كتابِ (فضائلُ البيتِ الُمقَدَّسِ)، الذِي نحنُ بصددِهِ، فقَد كانَ مِن خطباءِ المسجدِ الأقصَى، وكانَ حيًّا عامَ ٤١٠ هـ، لأنَّهُ قرأَ في هذِهِ السَّنةِ كتابَهُ هذَا علَى تلاميذِهِ، في منزلِهِ ببَيتِ المقدِسِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute