وأولوا أسر الغفيلي إذ جنا ... الحلفاء من ثقيف هاهنا حيث نقل شارحها هذه الأجوبة الثلاثة عن المازري، ثم قال: (ويحتمل عندي وجهاً رابعاً وهو: أن يكون جوابه على جهة المقابلة، لأنه لما قال: بم أخذتني وأخذت سابقة الحاج؟، وكان ذلك معظماً عندهم، قال: أخذتك بجريرة حلفائك لأنهم- أيضاً- كانوا يطالبون بجريرة الحلفاء، فأجابه على جهة المقابلة على أصلهم. ٢ - أنظر: ابن فرحرن- التبصرة: ٢/ ١٠٩. ٣ - محمد بن خلفة، الأبيّ، الوشتاتي، المالكي: العالم، المحدث، القاضي، التونسي، نسبته إلى "أبة"، ومن كتبه: "اكمال اكمال المعلم، لفوائد كتاب مسلم- ط" سبعة أجزاء، في شرح صحيح مسلم، و"شرح المدونة" وغير ذلك، مات بتونس (سنة ٨٢٧هـ). (الشوكاني - البدر الطالع: ٢/ ١٦٩، مخلوف- شجرة النور: ٢٤٤، الزركلي- الأعلام: ٦/ ١١٥. ٤ - لقد شرحه عدّة من العلماء والمقصود من شارحه هنا هو: السجلماسي الرباطي، أنظر ترجمته: ٢٥٩، والذي يدل على ذلك أنه ذكره في [ص:٢٥٩] قائلاً: (واما قول الرباطي في شرحه للعمل المذكور ....... ) ٥ - هو: "نظم العمل الفاسي" لأبى زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي: الفقيه، الباحث، المتفنن، نعته المؤرخ "ابن زيدان"،: بسيوطي زمانه، صنف نيفاً وسبعين كتاباً، مات (سنة ١٠٩٦هـ). ونظمه هذا يعدّ- مجهوداً قيّماً تمّم به ما كان الإمام: "الزفاق" قد ابتدأه في لاميته، من جمع المسائل التي جرى العمل بها في الأحكام الشرعية، مراعاة للأعراف، والظروف، وان لم تكن من الراجح ولا المشهور، فأربى عليه واتسع في ذلك بما لا غاية بعده، وله- أيضاً-: "مفتاح الشفاء" ذيل به كتاب الشفاء" للقاضي عياض، و"أزهار البساتين"، ترجم به بعض شيوخه. (السلاوي- الاستقصا: ٤/ ٥١، البغدادي- ذيل كشف: ٤/ ٦٥٩، الزركلي- الأعلام: ٣/ ٣١٠، كنون- النبوغ المغربي:١/ ٢٩٥).