للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشيخ "عبد الباقي الزرقاني " ١ - عند قول خليل في الحرابة:- (وبالقتل يجب قتله ولو بإعانته)، ما نصّه: (قوله. ولو بإعانته، أي: على القتل، ولو بالتقوي بجاهه، وإنْ لم يأمر بقتل، ولا تسبب فيه، لأنّ جاهه إعانة عليه حكماً ٢.

قال "ابن الحاجب" ٣: (وأمّا إنْ لم يتسبب: فقال "ابن القاسم ": يقتل، وقال "أشهب" ٤: يضرب مائة، ويحبس سنة) ٥.

قال الشيخ ٦ - يعني المصنف-: (أي: لم يتسبّب في قتل، ولكن التقوّي به، أي: بجاهه حاصل، ككونه من فئة ينحاز إليهم قطاع الطريق، فيقتل الجميع، لأنّهم متمالئون، أي: وإنْ لم يعينوا القطاع في القتل) ٧ اهـ.


١ - الشيخ عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزرقاني: الفقيه المالكي، من كتبه: "شرح مختصر خليل- ط" و"شرح العزية". مات بمصر (سنة ١٠٩٩هـ). (المحبي- خلاصة الأثر: ٢/ ٢٨٧، القادري- التقاط الدرر: ٢٣٨، الحجوي- الفكر السامي: ٤/ ١١٧، الزركلي- الأعلام: ٣/ ٢٧٢).
٢ - أنظر: الزرقاني على خليل: ٨/ ١١٠ عند قول خليل: (وبالقتل يجب قتله ولو بكافر أو عبد أو بإعانة).
٣ - أبو عمرو: عثمان بن عمر بن أبي بكر بن الحاجب: الفقيه المالكي، من كبار العلماء بالعربية، كردي الأصل، نشأ بالقاهرة، وسكن دمشق، من كتبه: "الكافية" و"الشافية" و"مختصر الفقه" ويسمّى "جامع الأمهات". مات بالاسكندرية (سنة ٦٤٦هـ)، (ابن خلكان- وفيات: ١/ ٣١٤، كبرى زاده- مفتاح السعادة: ١ م ١١٧).
٤ - أبو عمرو: أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي، العامري الجعدي، فقيه الديار المصرية في عصره، كان صاحب الإمام مالك، قال الشافعي: "ما أخرجت مصر أفقه من أشهب"، مات (سنة ٢٠٤هـ).
(الشيرازي- طبقات الفقهاء: ١٥٠، ابن خلكان- وفيات: ١/ ٧٨، ابن فرحون- الديباج المذهب: ٩٨ - ٩٩، ابن حجر- تهذيب:١/ ٣٥٩.
٥ - أنظر: ابن الحاجب في "مختصره": ٢/ ١٩٥ - ب.
٦ - هو ابن الحاجب، ناقلاً عنه "الشيخ الزرقاني في شرحه على خليل": ٨/ ١١٠.
٧ - أنظر: الزرقاني على خليل: ٨/ ١١٠.

<<  <   >  >>