٢ - هو: أبو طالب، محمد بن علي بن عطية الحارثي، المكي، الواعظ، الزاهد، الفقيه، نشأ بمكة، ثم رحل إلى البصرة فاتهم بالاعتزال، حفظ عنه الناس أقوالاً هجروه من أجلها. وكتابه هذا: "قوت القلوب في معاملة المحبوب، ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد" في التصوّف، وقد طبع في مجلدين، قال الخطيب البغدادى: (ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات) وقال حاجي خليفة: (انهم قالوا: لم يصنف مثله في دقائق الطريقة ولمؤلفه كلام في هذه العلوم لم يسبق إلى مثله، واختصره الشيخ الإمام: محمد بن خلف الأموي الأندلسي (ت ٤٨٥هـ)، وسمّاه: "الوصول إلى الغرض المطلوب من جواهر قوت القلوب"). ومن كتبه- أيضاً- "علم القلوب" و"أربعون حديثاً" أخرجها لنفسه، مات لبغداد (سنة ٣٨٦هـ). (البغدادي- تاريخ بغداد: ٣/ ٨٩، ابن خلكان- وفيات الأعيان: ١/ ٤٩١، الذهبي- ميزان الاعتدال: ٣/ ١٠٧، حاجي خليفة- كشف الظنون: ٢/ ١٣٦١، الزركلي- الأعلام: ٦/ ٢٧٤). ٣ - لقد بحثت عنه بحثاً مضنيًّا في "كتاب قوت القلوب" فلم أقف عليه جملة واحدة- كما أورده المصنف هنا- وإنما وقفت عليه متفرقاً في ثلاثة مواضيع وهي: أولاً: ٢/ ٦٨، "الفصل الثالث والثلاثون: ذكر فرائض التوبة وشرح فضائلها" بلفظ: "من =