للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أظهر المشركين، قالوا: يا رسول الله: لم؟ قال: لا تتراءى "نارهما ١" ٢.

وقال: "لا تساكنوا المشركين، ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم أو جامعهم فهو منهم" ٣ ٤.

قال في كتاب "فلك السعادة": (والحديثان رواهما أحد الكتب الستة وفي لفظ "أبي داود" عن (سمرة) ٥: "من جامع المشرك، أو سكن معه فهو مثله") ٦ اهـ.

قال في "المعيار": (ولا معارض لهذين الحديثين، ولا ناسخ، ولا مخصّص، ولا مخالف لهما من أئمة المسلمين) ٧.


١ - في "الأصل" (ناراهما) والصواب ما أثبتناه.
٢ - أخرجه أبو داود في "سننه" (أنظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود: ٧/ ٣٠٣ - ٣٠٤)، "كتاب: الجهاد".
والنسائي في "سننه": ٨/ ٣٦، "كتاب القسامة" عن اسماعيل عن قيس.
والتبريزي في "مشكاة المصابيح": ٣٥٤٧.
والبغوي في "شرح السنة": ١٠/ ٣٧٣.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد": ٥/ ٢٥٣. "كتاب: الجهاد" "باب: النهي عن مساكنة الكفار" بما معناه، من طريق: قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد. وقال: "رواه الطبراني ورجاله ثقات".
٣ - أخرجه الترمذي في "سننه": ٤/ ١٥٥، ١٥٦ "كتاب: السير" باب "ما جاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين، عن سمرة بن جندب.
والبيهقي في: سننه": ٩/ ١٢ - ١٣، "كتاب: السير" "باب: فرض الهجرة، عن جرير بن عبد الله البجلي، مرفوعاً بلفظ: "من أقام مع المشركين فقد برئت عنه الذمة".
٤ - نقلهما الونشريسي في "المعيار": ٢/ ١٢٥ - ١٢٦.
٥ - في "الأصل" (سمر) وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه.
وهو: سمرة بن جندب بن هلال الفزاري: صحابي من الشجعان القادة، نشأ في المدينة، ونزل البصرة، أمّره معاوية على البصرة عاماً أو نحوه ثم عزله، كتب رسالة إلى بنيه، قال ابن سيرين: (فيها علم كثير). مات (سنة ٦٠هـ). (ابن حبيب- المحبر: ٢٩٥، ابن حجر- تهذيب: ٤/ ٢٣٦).
٦ - أخرجه أبو داود في "سننه": ٣/ ٩٣. "كتاب: الجهاد" "باب: في الاقامة بأرض الشرك".
٧ - أنظر: الونشريسي- المعيار: ٢/ ١٢٦، حيث قال بعد ما أورد الحديثين السابقين: (التنصيص في هذين الحديثين على المقصود بحيث لا يخفى على أحد ممّن له نظر سليم، =

<<  <   >  >>