للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(وَاعْزُ) أي: انسب، (لِغَيْرِ) مُتعلِّق بـ: (وَاعْزُ) وهو مضاف، و (هَذِهِ) أي: هذه الأوزان؟؟؟ (اسْتِنْدَارَا).

لِمَدِّهَا فَعْلاَءُ أَفْعِلاَءُ ... مُثَلَّثََ الْعَيْنِ وَفَعْلَلاَءُ

ثُمَّ فِعَالاَ فُعْلُلاَ فَاعُولاَ ... وَفَاعِلاَءُ فِعْلِيَا مَفْعُولاَ

وَمُطْلَقَ الْعَيْنِ فَعَالاَ وَكََذَا ... مُطْلَقَ فَاءٍ فَعَلاَءُ أُخِذَا

هذه سبعة عشر وزناً، (لِمَدِّهَا) الألف التأنيث الممدودة، هذا خبر مُقدَّم (لِمَدِّهَا) أوزانٌ مشهورة، (فَعْلاَءُ) بفتحٍ وإسكان الثاني، اسماً كـ: صحراء (فَعْلاَءُ)، أو صفةً لمؤنَّث مذكَّره على (أفْعَل) كـ: حمراء، وعلى غير (أفْعَل) كـ: دِيْمة هطلاء، ولا يُقال: سحابٌ أهطل، بل سحابٌ هَطِل، وقولهم: فرسٌ أو ناقةٌ روغاء، أي: حديدة القياد، ولا يوصف به المذكر منهما، فلا يقال: جَملٌ أروغ، وكـ: امرأة حسناء، ولا يُقال: رجل أحسن.

والهطل: تتابع المطر والدمع وسيلانه، يُقال: هطلت السماء تهطل هطلاً وهطلاناً وتهطالاً، هذا ما يَتعلَّق بـ: (فَعْلاَءُ)، إذاً: (فَعْلاَءُ) يكون كـ: صحراء، وهو اسمٌ جامد، أو صفة لمؤنَّث مُذكَّره على وزن (أفْعَل) أفعل .. فعلاء، كما سبق معنا.

(أَفْعِلاَءُ مُثَلَّثََ الْعَيْنِ) (مُثَلَّثََ) هذا حالٌ من (أَفْعِلاَءُ) أفْعِلاء .. أربِعَاء .. أربَعَاء .. أربُعَاء، اسمٌ لليوم الرابع يعني: مُثلَّث العين.

(وَفَعْلَلاَءُ) نحو: عقرباء لأنثى العقارب، وقيل: لمكان.

(ثُمَّ فِعَالاَ) نحو: قصاصا، للقصاص، ولا يُحفظ غيره، ولذلك لماذا عَدَّه هنا في المشهور إذا كان لا يُحفظ إلا قصاصا؟

(فُعْلُلاَ فَاعُولاَ) .. (فُعْلُلاَء) كـ: قرفصاء، ولم يجيء إلا اسماً.

و (فَاعُولاَء) كـ: عاشوراء.

و (وَفَاعِلاَءُ) كـ: قاصعاء لحجر من حجرة اليربوع.

ومنها: (فِعْلِيَاء) نحو: كبرياء وهي العظمة.

ومنها: (مَفْعُولاَء) مشيوخاء، جمع شيخٍ.

و (فَعَالاَء) .. (مُطْلَقَ الْعَيْنِ) يعني: مضموم ومفتوح ومكسور، نحو: دبُوقاء، للعذِرَة، وبرساء: لغةٌ في البَرْنَسَاء وهم الناس، قال ابن السِّكِّيت: " يُقال: ما أدري أيَّ البرنساء هو، أي: أيُّ الناس هو"، وكثِيراء بالكسر.

ومنها: (فَعَلاَء) مطلق الفاء، يعني: الفاء تُضمُّ وتفتح وتكسر، نحو: خُيلاء للتَّكبُّر، وجنَفاء اسم مكان، وسِيَراء لبردٍ فيه خطوطٌ صفرٌ.

إذاً: هذه سبع عشرة وزناً، لا يخرج عنها ما كان مَختوم بألف التأنيث الممدودة.

(فَعْلاَءُ) و (أَفْعِلاَءُ) بعطفٍ على حذف حرف العطف، (مُثَلَّثََ الْعَيْنِ) هذا حال من (أَفْعِلاَءُ) .. (مُثَلَّثََ الْعَيْنِ) يعني: يكون مضموماً أو مفتوحاً أو مكسوراً، (وَفَعْلَلاَءُ ثُمَّ فِعَالاَ) (ثُمَّ) بمعنى الواو هنا، (فُعْلُلاَ) يعني: وفُعْلُلا.

(فَاعُولاَ وَفَاعِلاَءُ فِعْلِيَا مَفْعُولاَ) إسقاط حرف العطف.

(وَمُطْلَقَ الْعَيْنِ فَعَالاَ) يعني: وفَعَالَا مطلق العين، حال تَقدَّم على صاحبها.

(وَكََذَا مُطْلَقَ فَاءٍ) (كََذَا) خبر مُقدَّم، (فَعَلاَءُ) هذا مبتدأ، (مُطْلَقَ فَاءٍ) حالٌ منه، (أُخِذَا) الألف للإطلاق، والجملة صفة.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ... !!!