أخي المسلم: إن نعم الله تعالى على عباده كثيرة لا يطيقها الإحصاء، وإن آلاءه تعالى نازلة على العباد في صباحهم ومسائهم.
وإنه لمن النعم الجليلة أن يدعو الله تعالى عباده إلى سؤاله وعرض حاجاتهم، وأن يعدهم تبارك وتعالى الإجابة وتحقيق المطلوب .. {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر: ٦٠].
وما أروع ذلك المثل الذي ضربه مورق العجلي رحمه الله وهو يصف حال المؤمن في الدعاء، فقال: (ما وجدت للمؤمن مثلا إلا رجلا في البحر على خشبة فهو يدعو: يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه!
[ما هو الدعاء؟]
قالوا عن الدعاء: إنه الابتهال إلى الله بالسؤال، والرغبة فيما عنده من الخير والتضرع إليه في تحقيق المطلوب، والنجاة من المرهوب.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: هو طلب ما ينفع الداعي وطالب كشف ما يضره أو دفعه: