وليس أدل على ذلك من قول الصديق رضي الله عنه:«لو كانت إحدى رجلي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله! ! ».
وهذا الفاروق عمر رضي الله عنه يقول:«لو نادى مناد يوم القيامة: يا أيها الناس ادخلوا الجنة إلا واحدًا لظننت أنا ذلك الواحد! ! ».
وعمر رضي الله عنه هو ذاك الجبل الراسخ في أرض الإيمان وفضائله يستوي في معرفتها العالم والجاهل؛ ومع هذا تراه يتهم نفسه بالتقصير! ! ولا تقصير ..
أخي المسلم: إذا دعوت ربك تبارك وتعالى فادع بلسانك التذلل والخضوع والمسكنة .. دعاء عبد فقير إلى ما عند ربه تعالى .. محتاجًا إلى فضله وإحسانه .. مقرًا بذنوبه .. خاضعًا خضوع المقصرين .. فافهم هذا جيدًا فإنه سر من أسرار الدعاء المستجاب جهله الكثيرون؛ فتنبه ولا تكن من الغافلين!
[الطريق إلى الدعاء المستجاب]
أخي المسلم: دعنا نقف سويًا على معالم وأسباب إجابة الدعاء، ولا تنس أن تستصحب معك قلبك دائمًا فنحن في طريق لا يُقطع بسير الأقدام أو غيرها؛ وإنما يقطع بسير القلوب!
أولاً: وأنت تلتمس إجابة الدعاء؛ فلتدع دعاء واثق بما عند الله تعالى، محسن الظن بمولاك تبارك وتعالى.