للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحرام زاده الله تشريفًا وتلك المشاعر الطاهرة؛ فلتكثر من الدعاء بلا ملل. فأنت هنالك قريب من الرحمة ..

وتطل عليك تلك المشاعر: إبتداء بالكعبة المشرفة، وهناك أيضًا: مقام إبراهيم، والصفا والمروة، وزمزم ..

وإذا حللت أرض منى فلا تنسى أن تكثر من الدعاء عند الجمرة الكبرى يوم النحر، والجمرة الصغرى والجمرة الوسطى أيام التشريق.

وإذا حللت مزدلفة فلا تنسى أن تذكر الله تعالى وتدعوه كثيرًا عند المشعر الحرام.

أخي المسلم: بقي أن أقول لك: تلك الأوقات والأماكن جعلها الله تعالى علامات لعباده؛ يتزودون منها لدنياهم وآخرتهم .. فالمحروم حقًا من ضيع تلك الفرص .. وغفل عن تلك المنح الإلهية.

[روح الدعاء المستجاب]

أخي المسلم: إن للجسد روح يحيا بها ويعيش بها بين الأحياء، ويوم أن تخرج هذه الروح من الجسد يصبح في عالم الأموات؛ ويصبح وقتها لا معنى من وجوده، فيواري التراب! ولتعلم أيها الداعي أن للدعاء أيضًا روح تحركه ليصبح دعاء حيًا ينبض بالحياة؛ حتى يصعد عاليًا ليعود لصاحبه ببشرى الإجابة.

أخي المسلم: أتدري ما هي روح الدعاء المستجاب؟ !

هي: (التذلل والافتقار إلى الله تعالى) فإذا أردت لدعائك أن

<<  <   >  >>