وقال ابن القيم رحمه الله:«والدعاء من أنفع الأدوية؛ وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه، أو يخففه وهو سلاح المؤمن».
أخي المسلم: وإن أعظم ما في الدعاء أنك تناجي فيه ملك الملوك؟ من ليس كمثله شيء، من بيده ملكوت كل شيء. فلا أحد يحجبك عن مناجاته. ولا واسطة، ولا شيء يحجب صوتك .. فلتجعل دعاء الله تعالى طريقك إلى رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء.
[من فضائل الدعاء]
أخي المسلم: لو لم يكن للدعاء من الفضائل إلا قربك من مولاك تعالى لكفى؛ فكيف وللدعاء من الفضائل والبركات الشيء الكثير؟
وأول هذه الخيرات ما يجد الداعي من صلاح القلب:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:«وإذا دعا العبد ربه بإعطاء المطلوب ودفع المرهوب؛ جعل له من الإيمان بالله ومحبته ومعرفته وتوحيده ورجائه وحياة قلبه واستنارته بنور الإيمان ما قد يكون أنفع له من ذلك المطلوب إن كان عرضًا من الدنيا».
[الدعاء امتثال لأمر الله]
فالداعي ممتثل لأمر الله تعالى؛ إذ قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ