ومثلها عبارة الصحاح، غير أن الجوهري ذكره بعد قوله والراهب واحد رهبان النصارى، فترجح أن التعبد يعود إليهم خاصة كما يدل عليه قول صاحب المصباح، وترهب الراهب انقطع للعبادة،
• الضرس السن، وقال في باب النون السن الضرس وهو تعريف دوري وفيه أيضًا أن الضرس يذكر ويؤنث والسن مؤنثة كما في المحكم، والعجب أنه لم يخطئ الجوهري لقوله السن واحد الإنسان كما خطأه في القدم، إذ كان حقه أن يقول واحدة الأسنان،
• وفي كتاب خلق الإنسان للإمام أبي إسحاق الزجاج في الفم الأسنان والأضراس، فجملة الأسنان والأضراس اثنان وثلاثون من فوق ومن أسفل يقال لها الثنايا والرباعيات والأنياب والضواحك والأرحاء والنواجذ فالثنايا أربع اثنتان من فوق واثنتان من أسفل، ثم يليهن أربع رباعيات اثنتان من فوق واثنتان من أسفل، ثم يلي الرباعيات الأنياب وهي أربعة، ثم يلي الأنياب الأضراس وهي عشرون ضرسًا من كل جانب من الفم خمسة من أسفل وخمسة من فوق الخ، فقد تبين أن الضرس غير السن وهو المتعارف بين الناس،
• في موس الموس حلق الشعر، ولغة في المسي وتأسيس الموسى التي يحلق بها فقوله وتأسيس الموسى مبهم، فكان الأولى أن يقول أصل لاشتقاق الموسى، قال الشارح وفي سياق عبارة المصنف محل نظر فإنه لو قال بعد قوله يحلق بها فعلى من الموس فالميم أصلية فلا ينون أو مفعل من أوسيت فالياء أصيلة، وينون كان أصاب فتأمل، قات وكان عليه أيضًا أن يقول ما قال الصغاني في المعنى الأول أعني حلق الشعر وفيه نظر، وقال ابن فارس لا أدري ما صحته اه، ثم قال والماس حجر متقوم أعظم ما يكون كالجوزة نادرًا يكسر جميع الأجساد الحجرية وإمساكه في الفم يكسر الأسنان، ولا تعمل فيه النار والحديد، وإنما يكسره الرصاص ويسحقه فيؤخذ على المثاقب ويثقب به الدر وغيره، ولا تقل الماس فإنه لحن، وقال في شمر الشمور كتنور الماس،
• قال الإمام الخفاجي في شفاء الغليل الماس بتمامه كله غير عربية ولم يرد في كلام العرب القديم وعربيته، سامور قال في السامي السامور سنك الماس أي حجر الماس، وقوله في القاموس في مادة موس الماس حجر متقوم تبع فيه الرئيس في القانون وهو كثيرًا ما يعتمد على كتب الطب، فيقع في الغلط، قال في الحواشي العراقية الألف واللام من بينة الكلمة كالية وإنما ذكره الشيخ بناء على تعارف عوام العرب، إذ قالوا فيه ماس فلا تغفل اه،
• وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها أن قول المصنف والرئيس حجر متقوم هو مطاوع قومه أي ثمنه ومعناه ذو قيمة وهي صفة لكل ما يباع ويشترى فلا مزية له على حجر البناء، وقوله أعظم ما يكون كالجوزة كان الأولى أن يقول منه بعد قوله يكون، وقوله يكسر جميع الأجساد الحجرية عبارته في جسد الجسد محركة جسم الإنسان، والجن والملائكة وعبارة الصحاح الجسد البدن، وعبارة المصباح الجسد جمعه أجساد ولا يقال لشيء من خلق الأرض جسد وقال في البارع لا يقال