أو شبهه مما تصطاد به الطيور والرهدن مثلث طائر يكون بمكة كثيرًا يشبه العصفور،
• في نقب النقاب بالكسر الرجل العلامة والبطن ومنه فرخان في نقاب يضرب للمتشابهين وقال في الفاء وجاءا في نقاف واحد بالكسر أي في نقاب، قلت عبارة التهذيب جاءا في نقاب واحد ونقاف واحد إذا جاءا في مكان واحد وقال أبو سعيد إذا جاءا متساويين لا يتقدم أحدهما الآخر وهذا الحرف ليس في الصحاح وهو غريب ثم إن المصنف أورد بعد هذا المثل ونقب في الأرض ذهب كأنقب ونقب وعن الأخبار بحث عنها أو أخبر بها والخف رقعه والنكبة فلانًا أصابته، وكان الأولى أن يقول ونقبت الداهية فلانًا نكبته،
• في حنت الحانوت دكان الحمار ويذكر والخمار نفسه وهذا موضع ذكره والنسبة حاني وحانوي اه، وفيه غرابة من أوجه أحدها: أنه قال وهذا موضع ذكره ولم يقل ووهم الجوهري خلافًا لعادته فإن الجوهري ذكره في حان،
• الثاني أنه قال ويذكر ومقتضاه أن التأنيب أكثر وهو يخالف قول الجوهري يذكر ويؤنث،
• الثالث قوله والنسبة حاني وحانوي من دون أن يقول على غير قياس على أن المحكم الذي هو أصل كتابه نبه على بطلان هذا القول ونص عبارته قال أبو حنيفة النسب إلى الحانوت حاني وحانوي، قال الفراء لم يقولوا حانوتي، قلت وهذا نسب شاذ البتة لا أشذ منه؛ لأن حانوت صحيح وحاني وحانوي معتل فينبغي أن لا يعتد بهذا القول اه، فكان ينبغي للمصنف أن ينقل هذه العبارة كما هي فأما إذا كان معتقدًا بصحة هذا النسب فقد شهد على نفسه بأن موضع الحانوت في حان كما هو مذهب الجوهري، وعندي أن هذا هو الأصل لأن مادة حنت عقيمة ولأن الحانة من حان جاءت بمعنى الحانوت،
• في عنت العنت محركة الفساد والإثم والهلاك ودخول المشقة على الإنسان وأعنته غيره والزناء والوهي والانكسار واكتساب المأثم إلى أن قال ويقال للعظم المجبور إذا هاضه شيء قد أعنته فهو عنت ومعنت وقد عنت العظم كفرح وحق التعبير أن يقال عنت العظم عنتًا أصابه وهي أو انكسار بعد الجبر فهو عنت، وأعنته شيء فهو معنت على أن ذكر عنت ومعنت غير لازم، وقوله الإثم واكتساب المأثم تكرار وفيه أيضًا أنه كان ينبغي له أن يقول بعد قوله الفساد وهو مصدر عنت كفرح، فإن الجوهري والفيومي صرحا بالفعل،
• في سكت السكت السكوت قال المحشى في تعبير المصنف تفسير الشيء بنفسه لفظًا ومعنى وهو غير متعارف بين أهل اللسان، ولو فسره بالصمت كما في المصباح أو قال معروف لكان أولى، قلت ومثله تفسيره النبت بالنبات والصبار بالمصابرة وأماته بموته وله نظائر،
• في مات واستمات ذهب في طلب الشيء كل مذهب وسمن بعد هزال، والمصدر الاستمات قلت قد غر المصنف في هذا المصدر قول الشاعر:
(أرى إبلي بعد استمات ورتعة ... تصيب بسجع آخر الليل نيبها)