صحيفة منها بالخط الثلث بماء الذهب كتاب القاموس المحيط والقابوس الوسيط في اللغة وفي وسطها برسم الخزانة السلطانية الملكية الناصرية الصلاحية الرسولية عمرها الله آمين وفي أسفلها تأليف القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أيادي نفع الله به ورأيت على حواشيها بلغ العراض فصح إن شاء الله وكتب مؤلفه أو بلغ العراض مع مؤلفه أو بلغ العراض معي وكتب مؤلفه أو بلغ العراض معي فصح ولله الحمد أو بلغ العراض مع مؤلفه فصح ولله الحمد أو بلغ العراض وكتب مؤلفه تاب الله عليه أو بلغ العراض فصح بتوفيق الله وكتب مؤلفه وهكذا وكل ما كتبه غير منقوط جريا على عادته ويعلم من ترجمته أن ما كتبه في آخر هذه النسخة كان قبل وفاته رحمه الله بنحو ثلاث سنين مع أن حسن الخلط لم يفارق يده ورأيت ما كتبه هنا كما قال المحب ولكن كتب بعد قوله في مدة قليلة دلت على سعادة مالكها بدل أعلى الله سعادة مالكها ووجدت أيضا ما رقة كاتبها كما قال المحب غير أن لفظتي المغربي الحميدي تصحيف في نسخة المحشي بل في نسختين له عن المقري الجبري الثانية غير منقوطة ثم رأيت بجانب هذه النسخة نسخة أخرى نفيسة بخط الملا علي بن سلطان محمد الهروي بتاريخ سنة ٩٨٢ وهي أحسن خطا وأتم وضعا من تلك فإن لها جداول من الذهب والجبر الأزرق وكل مادة منها مرقومة في سطر على حدته فتعجبت من إتقانها ولاسيما أني رأيت فيها تصحيح بعض الألفاظ كتبت ملحونة في النسخة الناصرية وكان من تمام حظي برؤيتها أني رأيت في ترجمة محررها في خطبة تاج العروس أن الشارح وصفه بالعلامة الملا وقال أنه ألف شرحا على القاموس سماه الناموس وعلى حواشي كلتا النسختين تنبيهات على ما اشتملت عليه المواد مثل أو طب أو نادرة أو عجيبة فكأن هذه التنبيهات كانت في نسخة المصنف قصد بها زيادة التنويه بكتابه. ولنعد إلى اختلاف الروايات فنقول أنه وجد في نسخة أخرى نبينا الذي شعب دوح رسالته طهرت شوكة شوك العوادي ولا استأسدت رياض نبوته تحم الذوابل نضرتها إلا رعت في المآسد اللبون ذات التعادي فضلا عن الذئاب العوادي في أردأ الضوادي. وذكر المحب هذه النسخة وقال هي الثالثة التي وقف عليها من النسخ اليمنية وفي نسخة أخرى ولا استأسدت رياض نبوته تحم الذوابل نضرتها إلا وعيت في المآسد اللبون ذات التعادي إلى قوله الضوادي. قال المحشي في شرح قوله فطهرت شوكة الكوادي هذا التطهير إن ثبت رواية فإنه يحتاج إلى ضروب من المجاز وإلا صح في الرواية أنه بالظاء المعجمة قلت الذي في النسخة الناصرية طهرت بالطاء المهملة وتشديد الهاء. أما قوله والأصح في الرواية أنه بالظاء المعجمة فقتضاه أن ظهر يتعدى بنفسه ولم أجده متعديا في الصحاح ولسان العرب إلا في قولهم ظهرت البيت أي علوته وعبارة المصنف ظهر على أعانني وبه وعليه غلبه وبفلان أعلن به وكان حقه أن يقول ظهر عليه أعانه وغلبه وضد وظهر به