يذكر نبع بمعنى نبغ وقوله مستديما فسره الإمام محمد مرتضى بدائما غير أن دائما من فعل لازم ومستديما من فعل متعد فيكون مفموله مقدرا. قوله ووكنت برهة من الدهر التمس كتابا جامعا بسيطا ومصنفا على الفصح والشوارد محيطا قلت عبارته في بسط البسيط المنبسط بلسانه وهى بهاء وقد بسط ككرم وثابت بحور العروض ووزنه مستفعلن فأعلن ثماني مرات وبسيط الوجه متهلل واليدين مسماح فلم يذكر البسيط بالمعنى الذي أراده هنا وهو المنشور الممتد الواسع وفاته أيضا البسيط ضد المركب مع أنه ذكر بسيط العروض ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مرات وبسيط الوجه متهلل واليدين مسماح فلم يذكر البسيط بالمعنى الذي أراده هنا وهو المنشور الممتد الواسع وفاته أيضا البسيط ضد المركب مع أنه ذكر بسيط العروض وهو من الألفاظ الاصطلاحية وقوله مسماح لم ينص عليه في بابه قوله برهة ضبطت هنا بالضم وعبارته في باب الهاء البرهة ويضم الزمان الطويل أو أعم قوله على الفصح والشوادر محيطا الفصح جمع فصحى ولم يذكرها في مادتها وكان الأولى أن يقول بالفصح إلا أن يقال أنه ضمن أحاط معنى اشتمل ولا داعي إليه. قوله ولما أعياني الطلاب قال الإمام
المناوي كذا في النسخ وهو الطلب وفي نسخة الشيخ أبي الحسن على بن غانم المقدسي رحمه الله التطلاب بزيادة التاء وهو من المصادر القياسية يؤتي بها غالبا للمبالغة اه. وقال الجوهري في بين والتبيان مصدر وهو شاذ لأن المصادر إنما تجيء على التفسال بفتح التاء مثل التذكار والتكرار والتو كاف ولم يجيء بالكسر إلا خرفان وهما التبيان التلفاء. وقال أيضا في كرر كررت الشيء تكريرا وتكرارا قال أبو سعيد الضرير قلت لأبي عمرو وما الفرق بين تفعال وتفعال فقال تفعال بالكسر اسم وتفعال بالفتح مصدر. وقال الحريري في درة الغواص ويقولون في مصدر ذكر الشيء تذكارا بكسر التاء والصواب فتحها كما تفتح في تسأل وتيار وتهيام وعليه قول كثير
(وإني وتهيامي بعزة بعدها .. تخليت مما بيننا وتخلت)
وذكر أهل العربية أن جميع المصادر التي جاءت على تفعال بفتح التاء إلا مصدرين تبيان وتلقاء قال بعضهم وتنضال أيضا فأما أسماء الأجناس والصفات فقد جاءت منها عدة أسماء على تفعال بالكسر كقولهم تجفاف وتمثال وتمساح وتقصار وهي المخنقة القصيرة ورجل تيتاء وهو المذيوط وتبراك وتعشار وترباع وهي أسماء أمكنة وقالوا مر تهواء من الليل بمعنى هوى ورجل تنبال أي قصير تلعاب أي كثير اللعب وتلقام أي سريع اللقم وقالوا أيضا ناقة تضراب إذا ضربها الفحل وثوب تلفاق أي لفقان. وقال الإمام الخفاجي في شرحه الدرة هذا ما ذكره أهل اللغة ومثله التجفاف شيء يجعل على الخيل كأنه درع لها وفي المغرب أنه تفعل من جف لما فيه من الصلابة قال وقد ذكر هذا في الشرح الكتاب وفيه لم يجيء بالكسر إلا حرف وهو تبيان مصدر بين وقال غيره أنه لم يجيء مكسورا على أنه مصدر وإنما وافق معنى المصدر فاستعمل في موضعه كما وقع كثير