من الأسماء موقع المصادر كالتطعام اسم للمأكول وقع موقع الإطعام وفي الصحاح لم يجيء مصدر بكسر التاء الأتبيان تلقاء وزادوا عليه تشرابا في قولهم شرب الخمر تشرابا وسمع فيه الفتح أيضا واقتصر عليه الجوهري وغيره وزاد الرعيني في شرح الغية ابن معطي تفراج للجبان وتكلام للكثير الكلام وتنضال من المناضلة وتتفاق الهلال بتائين أولاهما مكسورة ميقاته يقال جئتك لنتفاق الهلال أي حين أهل وتسخان لواحد التساخين (شبه الطيالسة) وتنبال وتنبالة للقصير ووزنه عند سيبويه فعلان فالتاء عنده أصلية. قلت قوله ومثله تجفاف مشكل لأن الحريري ذكره ولكن لم يفسره وقوله تتفاق الهلال بتائين لم أجده في في الصحاح ولا في القاموس وإنما يوجد فيهما ميفاق الهلال ويتفاق وتوفاقه. وعقد الإمام السيوطي في المزهر فصلا لتفعال المكسور وذكر فيه ألفاظا كثيرة عن ابن دريد وأبي العلاء إلى أن قال في آخره قال ابن مكتوم وزادوا عليه التيتاء للكثير الفتور وشرب الخمر تشرابا والتسخان للخفف لكن الفتح فيه أكثر قال في الصحاح قال أبو سعيد الضرير قلت لأبى عمرو ما (الفرق) بين تفعال وتفعال فقال تفعال اسم وتفعال مصدر اه وبقي النظر في تفسير التيتاء بالكثير الفتور وهو غير الصواب والاقتصار على تفسير التسخان بالخف ففي القاموس والتساخن المراجل والخفاف وشيء كالطيالس بلا واحد أو واحدها تسخن وتسخنان. وقال ابن سيده في مادة ردد رده يرده ردا وتردانا وهو بناء للتكثير قال سيبوبه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فعلت فتلحق الزوائد وتبنيه بناء آخر كما أنك قلت في فعلت فعلت حين كثرت الفعل ثم ذكر المصادر التي جاءت على التفعال كالترداد والتلعاب والتصفاف والتقتال والتسيار وأخواتها وقال وليس شيء من هذا مصدر فعلت ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فعلت على فعلت اه وقال العلامة الرضى الاسترابادي في شرح الشافيه إذا قصدت المبالغة في مصدر الثلاثي بنيته على التفعال وهذا قول سيبويه كالتهذار في الهذر والتلعاب والترداد وهو مع كثرته ليس بقياس مطرد وقال الكوفيون أن التفعال أصله التفعيل الذي يفيد التكثير قلبت ياؤه ألفا فاصل التكرار التكرير ويرجح قول سيبويه أنهم قالوا التلعاب ولم يجيء ولهم أن يقولوا أن ذلك مما رفض أصله قال سيبويه وأما التبيان فليس بناء مبالغة وإلا لفتح تاؤه بل هو اسم أقيم مقام مصدر بين كما أقيمت الغارة وهي اسم مقام الإغارة في قلوبهم أغرت غارة الخ. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. أحدهما أن الإمام محمد مرتضى قال في تاج العروس ما خالف به جميع الصرفيين واللغويين ونص عبارته بعد قول المصنف (طاب يطيب طابا وطيبا وطيبة وتطيابا) بالفتح لكونه معتلا وأما من الصحيح فبالكسر كتذكار وتطلاب وتضراب ونحوها صرح به أئمة الصرف وهو سهو غريب