ومعناه عندي: أنا في سرور بفارسٍ للنيروز وإقامة آيينه والمتاع بتزايينه، ثم قال: ذا الصباح، أي: صباح يوم النيروز ميلاد هذا السرور.
كيف يَرتدُّ منكبي عنْ سماءٍ ... والنِّجادُ الذي عليه نِجادُهْ؟
قال أبو الفتح: كان قد حمل إليه فيما حباه به سيفاً ذا قيمة نفيساً. يريد طول حمائل سيفه لطوله.
قال الشيخ: هذا والله طول فاحش بارد. سمعت لأبي نؤاس:
وموفٍ على هامِ الرِّجالِ كأنِّما ... يُناطُ نجادا سيفهِ بلواءِ
ولم أسمع: نجادا سيفه بسماء. إن كان هذا طول ابن العميد، فيا له من طول، وإن طال المتنبي بتقلد سيفه، فيا له من كلام مدخول ومعناه عندي: إن منكبي لا يرتد عن سماء ومزاحمتها عزّاً ومنعةً وشرفاً وأبَّهةً، وحمالة سيفه عليه كم يُقال: فلان يأخذ عنان السماء، ويزاحم منكب الجوزاء في نظائر لها.