للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قافية الحاء]

قال من مقطعة، وهو أولها:

(أنا عينُ المُسَوَّدِ الجَحْجاحِ ... هجَّنتْني كلابكُم بالنُّباحٍ)

قال أبو الفتح: أي لطختموني بالعار، ولست من أهله.

قال الشيخ: ليس يقول: لطختموني بالعار، بل يقول: نبحتني كلابكم، أي: رمتني سفهاؤكم بكلمتهم العوراء من طعن في نسبتي الغرَّاء، فإن بقيت نسبتني لهم أسنَّة الرماح.

وروايتي (هيجتني) من الهيج، ونباح الكلب يهيج الإنسان، ولا يهجِّنه إلا أن تحمل التهجين على نسبه ورميه إياه بالهُجنة في نسبه فحينئذ يتضح ويصح.

وقال في قصيدة أولها:

(جَلَلاً كما بي فليكُ التَّبريحُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(وفَشتْ سرائرُنا إليكَ وشَفَّنا ... تَعريضُنا فبدا لكَ التَّصريحُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>