للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قافية القاف]

وقال في قصيدة أولها:

(لعينيكِ ما يلقَى الفُؤادُ وما لقي ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(هَوادٍ لأملاكِ الجُيوشِ كأنَّها ... تخيَّرُ أرواحَ الكُماةِ وتنتقي)

قال أبو الفتح: هوادٍ، أي: تهديهم وتتقدمهم.

قال الشيخ: إن كان هذا كما ذكره فما معنى كأنه تتخير وتنقي أرواح الكُماة، إذ لا ملاءمة بين أول البيت وأخره على ما فسره بحال؟ وعندي أن قناهم قواصد ملوك الجيش، فلا تأخذ

إلا أرواحهم، ولا تسلب إلا نفوسهم حتى كأنها تتخير وتنتقي أرواح الكُماة، فلا تأخذ إلا أرواح الملوك، ولا تنزل بدونهم. قال الأزهري: هديت به، أي قصدت به، وقال الفرّاء: يُقال هديت هدي فلانٍ، إذا سرت سيرته، ويجوز أن يكون هوادٍ من هذا، أي: تهديها، وتنحو نحوها،

<<  <  ج: ص:  >  >>