للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[القافية الكافية]

وقال في قطعة أولها:

(ربَّ نجيعٍ بسيفِ الدَّولةِ انسفكا ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(من يعرفِ الشَّمسَ لا ينكرْ مطالعها ... أو يبصر الخيلَ لا يستكرمِ الرَّمَكَا)

قال أبو الفتح: أي إنما فضَّلتُك لأنني قايستُك بغيرك، فكنت فوقه بمنزلة الخيل من الرَّمك، ولأن الشمس لا تُنكر مطالعها لشهرتها كذلك أنت، وقد طواه مع هذا على فخره وعنده على غيره.

قال الشيخ: تفسير المصراع الأول عسير غير مفهوم، والثاني جميل، وهما مبنيان على قوله:

(. . . . . . . . . . . . . . . ... وربَّ قافيةٍ غاظتْ بهِ مَلِكاً)

ثم نسق على معناه البيت الثاني، فقال: لم يغيظ مدحه الملوك؟ وكيف يُنكرون فضله عليهم وسبقه لهم كونه فوقهم فيغتاظوا من مدحه؟ فإن من عرف

<<  <  ج: ص:  >  >>