للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قافية التَّاء

قال في قطعة أولها:

(لنا مَلِكُ ما يُطَعمُ النَّومَ هَمهُ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(ويكبُرُ أَنْ تقذَى بشيءٍ جفونُه ... إذا ما رأتهُ خَلَّةٌ بكَ فَرَّتِ)

قال أبو الفتح: أي هو أرفع من أن تقذى عينه بشيء، فإذا رأته خلة بك فرت، فلم يرها، فتقذى عينه بها. زاد على البيت الذي أجازه.

قال الشيخ: هذا التفسير متناقض متنافٍ غير مقنع ولا شافٍ، فإنه بدأ وقال: أي هو أرفع من أن تقذى عينه بشيء، ثم عاد فقال: ولم يرها، فتقذى عينه، فإن كان هو أرفع من أن تقذى عينه بشيء، فكيف تقذى عينه إذا رآها، والرجل يرد على بيت الأول:

رأى خَلَّتي مِن حيثُ يخفَى مَكانُها ... . . . . . . . . . . . . . . .

فيقول: يكبر سيف الدولة أن تقذى جفونه بشيء إذا رأته خلَّةٌ، بل فرت لشدها له بجوده وسخائه وتوالي صلته وعطائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>