الممدوح، فالغيث الذي هو المثل في الجود والسخاء والنِّهاية في الفيض والعطاء والمشَّبه به في الإيلاء وموالاة الآلاء أبخل من سعى بالقياس إلى فيض يديه وتبذير ما لديه.
قال أبو الفتح: يقول كان يقنص الوحوش في الطرد، وقوله: يتطلع، أي: كان كأنه يهم بالظهور والخروج من غير أن يظهر ويخرج خوفاً وجزعاً ونحو هذا، أن الحمار إذا أروح الأسد، فاشتد جزعه طلبه وقصده دهشاً وتحيُّراً.
قال الشيخ: ما أدري ما يزعم، وعندي أن الرجل يقول: فاليوم قرَّ لكل وحش دمه في بدنه، فإنه كان يسفحه، وكان ذلك الوحش يتطلع أن يُسفح دمه ويراق لاعتياد الوحش ذلك لطول الزمان عليه، وهذا ينظر إلى قوله: