وبالارتجاج والارتعاد حتى كأنه وجلٌ من فراقها، فلا يهدأ ارتعاده ارتجاجه وقلقه كما قال:
إذا ماست رأيتَ لها ارتجاجاً ... له لولا سواعدُها نَزوعا
(أصبحَ مالاً كمالهِ لذوي ال ... حاجةِ لا يُبتدَى ولا يُسَلُ)
قال أبو الفتح: أي كل من ورد عليه أخذ من ماله بلا ابتداء من بدرٍ ولا مسألة من الوارد، فلذلك قال: أصبح مالاً كماله لذوي الحاجة، أي: فكما أن ماله لا يُستأذن في أخذه فكذلك هو أيضاً.