للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الفتح: ومعناه أنا أفوق أبا من يبحث عني إلا أن صنعة الشعر قادته إلى هذا النظم، وليس بضرورة، قال الشاعر:

قالت: منَ أنتَ على خُبرٍ، فقلتُ لها: ... أنا الذي أنتِ من أعدائهِ زَعمُوا

فأتى بهذا النظم كما ترى. قال الشيخ: البيت يقتضي غير ما فسره، فإنه يقول: أنا ابن من ببعضه يفوق أبا الباحث عني، أي: بعض من أبي أشرف وأعلى من أبيه، والولد بعض الوالد، فكذلك بعضي أشرف من أبي الباحث وأعلى منه.

(وربَّما أَشْهَدُ الطَّعامَ معي ... مَنْ لا يُساوي الخبزَ الذي آكلَهْ)

قال أبو الفتح: أراد ومعي فلما عادت الياء من معي على الضمير الذي في أشهد استغنى عن الواو كما تقول: مررت به على يده بازٌ، وإن شئت قلت: وعلى يده.

قال الشيخ: روايتي عن (التُّوزيِّ) عن المتنبي، وربما يشهد الطعام معي،

<<  <  ج: ص:  >  >>