للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعناه عندي أنه شبب في هذه القصيدة بحب سيف الدولة بدل النَّسيب بالحِبَّة، وقال: إذا كان مدح فالنَّسيب المقدَّم، ثم قال على وجه الإنكار:

. . . . . . . . . . . . . . . ... أكلُّ فصيحٍ قال شعراً مُتيَّمُ؟

لحُبُّ ابن عبد اللهِ أولى فإنَّه ... به يُبدأُ الذِّكرُ الجميلُ ويُختَمُ

ثم قال: أطعت الغواني في حبِّهنَّ، والتَّشبيب بهن قبل أن طمحت إلى شخص سيف الدولة الذي يصغرن عنه، ويعظم ذلك المنظر من هذا، فحوَّلت التَّشبيب عنهن إلى حبِّه، فابتدأت به، واختتمت به، ويدلَّك عليه البيتان المتقدمان. وروايتي يعظم بالياء، أي بالجمع بينه وبينهن في شعر بالتَّشبيب بهن والمدح.

(فجازَ له حتَّى على الشَّمسِ حُكْمُه ... وبانَ له حتَّى على البدرِ مِيْسَمُ)

قال أبو الفتح: الميسم: الحسن، أي فاق البدر في الحسن. قال الرَّاجز:

يفضلُها في حسبٍ وميسَمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>