فتركته أفسد وأسمج من الأول، لأن ضد الشُّكر الشِّكاية وضد الثناء الهجاء، ولا يُقال الممدوح: لم أتعرَّض لشكايتك وهجائك لئلا يبلغك، ولو لم أترك هجاءك إلا تخوُّفك لتركته، هذا ليس بكلام المكلَّفين، وهذا البيت يتعلَّق بقصة بينهما، لم أسمعها، ولا أعرف معناه لاشتباه قصته على غيره. أن هذا التفسير ليس بشيء.