للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الفتح: الزيادة هنا السَّوط، يقول: كيف تخفى اليد التي سوطُها تقتل به، فكيف سيفُها؟

قال الشيخ: ما سمعنا بزيادة لليد، ولا بأن السَّوط معناه، فإن جاز ذلك، فالسَّيف والرُّمح أولى بأن تكونا زيادتين لها، فإنهما أقوى وأمضى وأقضى وأنكى، وروايتي زيارتها بالراء. معناه: لو أنكرت يده من حيائها عرفنا آثارها في الحرب، فكيف تخفى زيادتُها، وناقع الموت بعض علامتِها؟

(النَّاسُ كالعابدينَ آلهةً ... وعبدهُ كالموحِّدِ اللهَ)

قال أبو الفتح: أي عبده مقبل بالطَّاعة عليه ومفوِّضٌ بالرَّجاء إليه، لا يلتفت إلى من سواه لإغنائه إياه عنه وغير عبده يطلب من هذا مرَّة، ويرجو هذا أخرى.

قال الشيخ: معناه عندي أنه يفتخر بخدمته، ويقول: الناس في خدمة غيره ضلالاً كالمشركين والعابدين آلهةً، ومن يخدمه ويعبده كالمؤمن الموحِّد.

<<  <  ج: ص:  >  >>