للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثانياً و (مثل) خبر الذي، والجملة خبر (هذا) والعائد على (هذا) من الجملة التي هي خبر الهاء في (منه).

قال الشيخ: معنى هذا مختص عندي بالجود والسخاء، ألست ترى قوله قبله؟

ومخيبُ العُذَّالِ ممَّا أمَّلوا ... منهُ وليس يردُّ كفّاً خائبا

ثم قال:

هذا الذي أبصرتُ منه حاضراً ... مثلُ الذي أبصرتُ منه غائباً

أي: هو طبع لا تكلُّف وسخاء لا رياء، فحاله في الخلاء والملاء غاب أم شهد وقرُب أم بعُد واحدة، كقوله:

. . . . . . . . . . . . . . . ... وواحدُ الحالتينِ: السِّرِّ والعَلَنِ

وقال في قصيدة أولها:

(ضُروبُ النَّاسِ عُشَّاقٌ ضروبا ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(تظلُّ الطَّيرُ منه في حديثِ ... تردُّ بهِ الصَّراصرَ والنَّعيبا)

<<  <  ج: ص:  >  >>