قال أبو الفتح: أي خشيت إن أنا التمست الأولاد أن أُرزق نسلاً مثل هذه الأمثلة المذمومة، فبقيت بنات النساء معهن: أي: لم أواقعهن فيجئن بالبنات، وإنما ذكر هذين بعد البيت الذي أوله: ذُكرَ الأنامُ. . . لتفضيله على سائر الناس، وأكد هذا قبح أحوالهم بعد ذكره شرف أفعاله.
قال الشيخ: ليس في البيت مدح، وإنما ذكر هذه الأمثلة، ونفى الممدوح عنهم، فقال:
فاليومَ صرتُ إلى الذي لو أنَّهُ ... مَلَكَ البرَّيةَ لاستقلَّ هباتِها