٢٣٤ - وَعَن عبد الله بن أبي أَوْفَى قَالَ:" جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيع أَن آخذ من الْقُرْآن شَيْئا فعلمني مَا يجزيني، قَالَ: قل سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه. قَالَ: يَا رَسُول الله هَذَا لله فَمَالِي؟ قَالَ: قل اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وارزقني وَعَافنِي واهدني. فَلَمَّا قَامَ قَالَ: هَكَذَا بِيَدِهِ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أما هَذَا فقد مَلأ يَده من الْخَيْر " رَوَاهُ أَحْمد، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن حبَان وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ:«عَلَى شَرط البُخَارِيّ». وَقد قصر من عزاهُ إِلَى ابْن الْجَارُود فَقَط.
ثم ذكر هذا الحديث الذي فيه أنه جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال إنني لا أحسن شيئا من القرآن فعلمني شيء يجزئ يعني معناه أنه إذا كان الإنسان لم يحفظ شيئا من القرآن وأراد أن يصلي فإن هذه الكلمات التي جاءت في هذا الحديث يأتي بها الإنسان بدل القراءة ولكن عليه أن يتعلم ولو على الأقل سورة الفاتحة التي يقرأ بها في كل ركعة من ركعات الصلاة لكن إذا كان الإنسان لم يكن حافظا شيئا من القرآن لا الفاتحة ولا غيرها فإنه يأتي بهذه الأذكار سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن هذه كلمات فيها ذكر لله عز وجل وهو يأتي بها بدل القراءة حيث لم يكن متمكنا من حفظ شيء من القرآن وعليه المبادرة بحفظ ما أمكنه من القرآن ولاسيما سورة الفاتحة، فقال: هذه لربي لأن كلها ثناء لله عز وجل فما لي؟ فقال: قل رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ثم شد على يديه فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- أما هذا فقد ملأ يده من الخير يعني لما شد يده بعد أن سمع هذا الكلام الذي سأل فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- سؤالين سؤال يتعلق ما يأتي به بدل القراءة وسؤال يأتي به من أجل الفوائد التي ترجع إليه وهي المغفرة والرحمة فقال: أما هذا فقد ملأ يده من الخير يعني إشارة إلى أنه لما قبض يده على هذه الأشياء التي سمعها قال -صلى الله عليه وسلم-: إنه ملأ يده من الخير.