للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَكِن حَدَثَ في ذَلِكَ خِلاَفٌ بَيْنَ المُتَأَخِّرِين: فَقَالَ نَاسٌ: يَتَخَاطَبُونَ بِالعَرَبِيَّة، وَقَالَ آخَرُون: إِلاََّ أَهْلَ النَّار؛ فَإِنَّهُمْ يُجِيبُونَ بِالفَارِسِيَّة، وَهِيَ لُغَتُهُمْ في النَّار ٠

وَقَالَ آخَرُون: يَتَخَاطَبُونَ بِالسُّرْيانِيَّة؛ لأَنَّهَا لُغَةُ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلاَم، وَعَنهَا تَفَرَّعَتِ اللُّغَات ٠

وَقَالَ آخَرُون: إِلاََّ أَهْلُ الجَنَّة؛ فَإِنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِالعَرَبِيَّة ٠

وَكُلُّ هَذِهِ الأَقْوَالِ لاَ حُجَّةَ لأَرْبَابِهَا ٠٠ لاَ مِنْ طَرِيقِ عَقْلٍ وَلاَ نَقْل، بَلْ هِيَ دَعَاوَى عَارِيَةٌ عَنِ الأَدِلَّة، وَاللهُ تَعَالىَ أَعْلَى أَعْلَم» ٠

<<  <   >  >>