فَلاَ يَزَالُ كَذَلِكَ حَتىَّ يَخْلُص؛ فَإِذَا خَلَصَ وَقَفَ عَلَيْهَا ثُمَّ قَال: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَعْطَاني مَا لَمْ يُعْطِ أَحَدَاً: إِذْ أَنْجَاني مِنهَا بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُهَا، فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلى غَدِيرٍ عِنْدَ بَابِ الجَنَّةِ فَيَغْتَسِل؛ فَيَعُودُ إِلَيْهِ رِيحُ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَلْوَانِهُمْ، فَيَرَى مَا في الجَنَّةِ مِن خِلاَلِ البَاب؛ فَيَقُوُل: رَبِّ أَدْخِلْني الجَنَّة؛ فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: أَتَسْأَلُ الجَنَّةَ وَقَدْ نَجِّيتُكَ مِنَ النَّار ٠٠؟
فَيَقُول: رَبِّ اجْعَلْ بَيْني وَبَيْنَهَا حِجَابَاً لاَ أَسْمَعُ حَسِيسَهَا؛ فَيَدْخُلُ الجَنَّة، فَيَرَى أَوْ يُرْفَعُ لَهُ مَنْزِلٌ أَمَامَ ذَلِك، كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ حُلْم؛ فَيَقُول: رَبِّ أَعْطِني ذَلِكَ المَنْزِل؛ فَيَقُولُ لَهُ: فَلَعَلَّكَ إِن أَعْطَيْتُكَهُ تَسْأَلُ غَيْرَه؛ فَيَقُول: لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَه، وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنهُ؛ فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلُه، فَيَرَى أَوْ يُرْفَعُ لَهُ أَمَامَ ذَلِكَ مَنْزِلٌ آخَرُ كَأَنَّ مَا هُوَ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ حُلْم؛
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute