للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَيَقُول: رَبِّ أَعْطِني ذَلِكَ المَنْزِل؛ فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ جَلاَلهُ: فَلَعَلَّكَ إِن أَعْطَيْتُكَهُ تَسْأَلُ غَيْرَه؛ فَيَقُول: لاَ وَعِزَّتِكَ لاَ أَسْأَلُ غَيْرَه، وَأَيُّ مَنْزِلٍ يَكُونُ أَحْسَنَ مِنهُ؟

فَيُعْطَاهُ فَيَنْزِلَهُ، ثُمَّ يَسْكُت؛ فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلاَ: مَا لَكَ لاَ تَسْأَل ٠٠؟

فَيَقُول: رَبِّ؛ لَقَدْ سَأَلْتُكَ حَتىَّ اسْتحْيَيْتُك، وَأَقْسَمْتُ لَكَ حَتىَّ اسْتحْيَيْتُك؛ فَيَقُولُ اللهُ جَلَّ جَلاَلهُ: أَلَمْ تَرْضَ أَن أُعْطِيَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُنْذُ خَلَقْتُهَا إِلى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشَرَةَ أَضْعَافِه؟

فَيَقُول: أَتَهْزَأُ بي وَأَنْتَ رَبُّ العِزَّة ٠٠؟

<<  <   >  >>