للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المُعَذَّبُونَ وَهُمْ عُرَاةٌ حَتَّى تَتَفَتَّتُ عِظَامُهُمْ، وَتَتَنَاثَرُ لُحُومُهُمْ» (٣).

هذا العذاب كان مُوَجَّهًا ضد الطوائف المخالفة من المسيحيين فماذا كانوا يفعلون بالمسلمين؟؟ ... أشد وأنكى لا شك.

* * *

٢ - دَوَاوِينُ التَّفْتِيشِ فِي البِلاَدِ الإِسْلاَمِيَّةِ:

ويبدو أن دواوين التفتيش هذه قد انتقلت إلى بقاع العالم الإسلامي، ليسلطها حكام مجرمون فجرة على شعوبهم. فقد ذكر لي شاهد عيان بعض أنواع التعذيب التي كانت تُنَفَّذُ في أحد البلدان الإسلامية ضد مجموعة من العلماء المجاهدين فقال:

«بَعْدَ يَوْمٍ مِنَ التَّعْذِيبِ الشَّدِيدِ سَاقَنَا الزَّبَانِيَةُ بِالسِّيَاطِ إِلَى زَنْزَانَاتِنَا، وَأَمَرَنَا الجَلاَّدُونَ أَنْ نَسْتَعِدَّ لِيَوْمٍ آخَرَ شَدِيدٍ ... صَبَاحَ اليَوْمِ التَّالِي أَمَرَنَا الجَلاَّدُونَ أَنْ نَخْرُجَ فَوْرًا، كُنَّا نَسْتَجْمِعُ كُلَّ قُوَّتِنَا فِي أَقْدَامِنَا الوَاهِنَةِ هَرَبًا


(٣) " محاكم التفتيش " للدكتور علي مظهر. نقلاً عن كتاب " التعصب والتسامح " للأستاذ محمد الغزالي. صفحات ٣١١ - ٣١٨ باختصار.

<<  <   >  >>