للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - وَالصَّهَايِنَةِ أَيْضًا:

عندما دخلت قوات إسرائيل القدس عام ١٩٦٧ تجمهر الجنود حول حائط المبكى (*)، وأخذوا يهتفون مع موشى دايان:

«هَذَا يَوْمٌ بِيَوْمِ خَيْبَرَ ... يَا لِثَارَاتِ خَيْبَرَ».

وتابعوا هتافهم:

«حُطُّوا المِشْمِشْ عَ التُفَّاحْ، دِينُ مُحَمَّدْ وَلَّى وَرَاحْ ... ».

وهتفوا أَيْضًا:

«مُحَمَّدْ مَاتْ .. خَلِّفْ بَنَاتْ ... ».

كل ذلك دعا الشاعر محمد الفيتورى إلى تنظيم قصيدته الرائعة مُخَاطِبًا نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

يَا سَيِّدِي ..

عَلَيْكَ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ ..

مِنْ أُمَّةٍ مُضَاعَةٍ ..

تَقْذِفُهَا حَضَارَةُ الخَرَابِ وَالظَّلاَمِ ..

يَا سَيِّدِي ... مُنْذُ رَدَمْنَا البَحْرَ بِالسُّدُودِ ..


[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) كان الأولى بالمؤلف أن يطلق عليه التسمية الصحيحة (حائط البراق)، لا التسمية الصهيونية (حائط المبكى)، وهو الحائط الذي يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، أي يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا، والمدرسة التنكزية شمالا، طوله نحو ٥٠م, وارتفاعه يقل عن ٢٠م.

<<  <   >  >>