العَدُوُّ الوَحِيدُ:
إنهم لا يرون الإسلام جدارًا في وجه مطامعهم فقط، بل يعتقدون جازمين أنه الخطر الوحيد عليهم في بلادهم:
١ - يقول لورانس براون: «كَانَ قَادَتُنَا يُخَوِّفُونَنَا بِشُعُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ، لَكِنَّنَا بَعْدَ الاِخْتِبَارِ لَمْ نَجِدْ مُبَرِّرًا لِمِثْلِ تِلْكَ المَخَاوِفِ. كَانُوا يُخَوِّفُونَنَا بِالخَطَرِ اليَهُودِيَّ، وَالخَطَرِ اليَابَانِيَّ الأَصْفَرَ، وَالخَطَرَ البُلْشِفِيَّ. لَكِنَّهُ تَبَيَّنَ لَنَا أَنَّ اليَهُودَ هُمْ أَصْدِقَاؤُنَا، وَالبَلاَشِفَةُ الشُيُوعِيُّونَ حُلَفَاؤُنَا، أَمَّا اليَابَانِيُّونَ، فَإِنَّ هُنَاكَ دُوَلاً دِيمُقْرَاطِيَّةً كَبِيرَةً تَتَكَفَّلُ بِمُقَاوَمَتِهِمْ. لَكِنَّنَا وَجَدْنَا أَنَّ الخَطَرَ الحَقِيقِيَّ عَلَيْنَا مَوْجُودٌ فِي الإِسْلاَمِ، وَفِي قُدْرَتِهِ عَلَى التَوَسُّعِ وَالاِخْضَاعِ، وَفِي حَيَوِيَّتِهِ المُدْهِشَةَ» (٢٠).
(٢٠) المجلد الثامن، صفحة ١٠، لورانس براون نقلاً عن " التبشير والاستعمار ": ص ١٨٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute