للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقرر المؤتمرون وضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد أي اتحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط، لأن الشرق الأوسط المسلم المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوروبة.

وأخيرًا قَرَّرُوا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس، ليبقى العرب متفرقين.

وبذا أرست بريطانيا أسس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين (٥٤).

خَامِسًا: تَشْكِيكُ المُسْلِمِينَ بِدِينِهِمْ:

في كتاب "مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين " يقول:

«إِنَّ المُسْلِمِينَ يَدَّعُونَ أَنَّ فِي الإِسْلاَمِ مَا يُلَبِّى كُلَّ حَاجَةٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ فِي البَشَرِ، فَعَلَيْنَا نَحْنُ المُبَشِّرِينَ أَنْ نُقَاوِمَ الإِسْلاَمَ بِالأَسْلِحَةِ الفِكْرِيَّةِ وَالرُّوحِيَّةِ» (٥٥).

تنفيذًا لذلك وضعت كتب المستشرقين المتربصين بالإسلام، التي لا تجد فيها إلا الطعن بالإسلام، والتشكيك


(٥٤) " المؤامرة ومعركة المصير ": ص ٢٥.
(٥٥) " التبشير والاستعمار ": ص ١٩١.

<<  <   >  >>