للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الغرب، وخضع التراث الإسلامي للتراث المسيحي.

«إِنَّ الظُّرُوفَ التَّارِيخِيَّةَ تُؤَكِّدُ أَنَّ أَمِرِيكَا إِنَّمَا هِيَ جُزْءٌ مُكَمِّلٌ لِلْعَالَمِ الغَرْبِيِّ، فَلْسَفَتُهُ، وَعَقِيدَتُهُ، وَنِظَامُهُ، وَذَلِكَ يَجْعَلُهَا تَقِفُ مُعَادِيَةً لِلْعَالَمِ الشَّرْقِيِّ الإِسْلاَمِيِّ، بِفَلْسَفَتِهِ وَعَقِيدَتِهِ المُتَمَثِّلَةِ بِالدِّينِ الإِسْلاَمِيِّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ أَمِرِيكَا إِلاَّ أَنْ تَقِفَ هَذَا المَوْقِفَ فِي الصَفِّ المُعَادِي لِلإِسْلاَمِ وَإِلَى جَانِبِ العَالَمِ الغَرْبِيِّ وَالدَّوْلَةِ الصُّهْيُونِيَّةِ، لأَنَّهَا إِنْ فَعَلَتْ عَكْسَ ذَلِكَ فَإِنَّهَا تَتَنَكَّرُ لِلُغَتِهَا وَفَلْسَفَتِهَا وَثَقَافَتِهَا وَمُؤَسَّسَاتِهَا». إن روستو يحدد أن هدف الاستعمار في الشرق الأوسط هو تدمير الحضارة الإسلامية، وأن قيام إسرائيل، هو جزء من هذا المخطط، وأن ذلك ليس إلا استمرارًا للحروب الصليبية. (٥).

٢ - وَالحَرْبُ الصَّلِيبِيَّةُ الثَّامِنَةُ قَادَهَا اللَّنْبِي:

يقول باترسون سمث في كتابه "حياة المسيح الشعبية ": «بَاءَتْ الحُرُوبُ الصَّلِيبِيَّةُ بِالفَشَلِ، لَكِنَّ حَادِثًا خَطِيرًا وَقَعَ بَعْدَ ذَلِكَ، حِينَمَا بَعَثَتْ إِنْكْلِتْرَا بِحَمْلَتِهَا الصَّلِيبِيَّةُ الثَّامِنَةِ، فَفَازَتْ هَذِهِ المَرَّةَ، إِنَّ حَمْلَةَ اللَّنْبِى عَلَى القُدْسِ أَثْنَاءَ


(٥) " معركة المصير ": صفحات ٨٧ - ٩٤.

<<  <   >  >>