للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠ - ويقول مورو بيرجر في كتابه " العالم العربي المعاصر ": «إِنَّ الخَوْفَ مِنَ العَرَبِ، وَاهْتِمَامَنَا بِالأُمَّةِ العَرَبِيَّةِ، لَيْسَ نَاتِجًا عَنْ وُجُودِ البِتْرُولِ بِغَزَارَةٍ عَنْدَ العَرَبِ، بَلْ بِسَبَبِ الإِسْلاَمِ. يَجِبُ مُحَارَبَةَ الإِسْلاَمِ، لِلْحَيْلُولَةِ دُونَ وَحْدَةَ العَرَبِ، التِي تُؤَدِّي إِلَى قُوَّةِ العَرَبِ، لأَنَّ قُوَّةَ العَرَبِ تَتَصَاحَبُ دَائِمًا مَعَ قُوَّةِ الإِسْلاَمِ وَعِزَّتِهِ وَانْتِشَارِهِ.

إِنَّ الإِسْلاَمَ يُفْزِعُنَا عِنْدَمَا نَرَاهُ يَنْتَشِرُ بِيُسْرٍ فِي القَارَةِ الإِفْرِيقِيَّةِ» (٢٩).

١١ - ويقول هانوتو وزير خارجية فرنسا: «رَغْمَ اِنْتِصَارَنَا عَلَى أُمَّةِ الإِسْلاَمِ وَقَهْرِهَا، فَإِنَّ الخَطَرَ لاَ يَزَالُ مَوْجُودًا مِنْ اِنْتِفَاضِ المَقْهُورِينَ الذِينَ أَتْعَبَتْهُمْ النَّكَبَاتُ التِي أَنْزَلْنَاهَا بِهِمْ لأَنَّ هِمَّتَهُمْ لَمْ تَخْمَدْ بَعْدُ ... » (٣٠).

١٢ - بعد استقلال الجزائر ألقى أحد كبار المستشرقين محاضرة في مدريد عنوانها: «لِمَاذَا كُنَّا نُحَاوِلُ البَقَاءَ فِي الجَزَائِرِ؟».

أجاب على هذا السؤال بشرح مستفيض ملخصه:


(٢٩) مجلة " روز اليوسف " في عددها الصادر بتاريخ ٢٩/ ٦ / ١٩٦٣.
(٣٠) " الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي ": ص ١٩.

<<  <   >  >>