للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المُبَشِّرُونَ: إِنَّ مُهِمَّتَكُمْ تَتِمُّ عَلَى أَكْمَلِ الوُجُوهِ» (٤٥).

٣ - ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب " الغارة على العالم الإسلامي ":

«إِنَّ لِلْتَّبْشِيرِ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ مَزِيَّتَانِ، مَزِيَّةَ هَدْمٍ، وَمَزِيَّةَ بِنَاءٍ، أَمَّا الهَدْمُ فَنَعْنِي بِهِ اِنْتِزَاعَ المُسْلِمِ مِنْ دِينِهِ، وَلَوْ بِدَفْعِهِ إِلَى الإِلْحَادِ ... وَأَمَّا البِنَاءَ فَنَعْنِي بِهِ تَنْصِيرَ المُسْلِمِ إِنْ أَمْكَنَ لِيَقِفَ مَعَ الحَضَارَةِ الغَرْبِيَّةِ ضِدَّ قَوْمِهِ» (٤٦).

٤ - ويقولون إن أهم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني.

أ- يقول المُبَشِّرُ تكلى:

«يَجِبُ أَنْ نُشَجِّعَ إِنْشَاءَ المَدَارِسِ عَلَى النَّمَطِ الغَرْبِيِّ العِلْمَانِيِّ، لأَنَّ كَثِيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ قَدْ زَعْزَعَ اِعْتِقَادَهُمْ بِالإِسْلاَمِ وَالقُرْآنِ حِينَمَا دَرَسُوا الكُتُبَ المَدْرَسِيَّةِ الغَرْبِيَّةِ


(٤٥) "جذور البلاء ": ص ٢٧٥.
(٤٦) " الغارة على العالم الإسلامي ": ص ١١.

<<  <   >  >>